بيان مركز العقل العربي بخصوص المرحلة الانتقالية والاحداث الجارية

معا لبناء مصر المستقبل
لا خلاص لهذه الأمة إلا بوحدة أبنائها

إن المركز العربي شارك جموع الشعب المصري في الوقوف ضد كل من وثبوا على ثورتنا الكبرى وسرقوها وأرادوا أن يجعلوا من مصر ملكا خاصا لهم ولم يستوعبوا درسا سطره الشعب بدمائه وأرواح أبنائه الذكية في الخامس والعشرين من يناير عندما أزاح نظاما حديديا عتيا فلم يستوعب من تستر بعباءة الدين ذلك الدرس واتبع نفس السبل فخرج المارد مرة أخرى محطما القيود متلاحما مع قواته المسلحة في منظومة تثبت كل يوم إلى أي حد أنت نفيث يا مصري. ومن كل هذه المنطلقات فإن مركز العقل العربي إيمانا بدوره في أن الثورة ما زالت مستمرة إلى أن تحقق كل أهدافها، فإنه يؤكد على الآتي:
-         أولا: ضرورة تحديد جدول زمني للمرحلة الانتقالية ووضع خريطة طريق واضحة وشفافة واعتبار اننا اليوم 12 فبراير 2011 وليس 5 يونيو 2013 لما لها من دلالات اننا نستكمل ثورة يناير بأهدافها ومبادئها وقصاصها.
-         ثانيا: لا ينبغي أن ننسى في غمرة الفرح أن المشاركة السياسية ينبغي أن تقوم على أسس راسخة من عدم الاستقطاب والتخوين واقصاء فصيل دون آخر ولا يمكن أيضا أن نرتكب نفس الاخطاء الذي ارتكبته الأنظمة التي أسقطها الشعب وانما يترك للجماهير الواعية أن تلفظ من تشاء وأن تضع من تشاء في سدة الحكم.
-         ثالثا: لابد من سيادة القانون وصولا لهيبة الدولة واحترام حق المواطنة وانشاء ميثاق شرف اعلامي لما للاعلام من تأثير على الجماهير.
-         رابعا: لابد من العودة للخطاب الديني المعتدل الوسطي الذي لا يحض على الفتنة ولا يشق وحدة الأمة ولا يطمس هويتها ويفرق أبنائها، لذلك لابد من التحكم في أن من يعتلي المنابر في المساجد يكون من الأزهر لتوجيه الخطاب الديني وكذلك المنابر الاعلامية الفضائية، كي لا يترك أمر الفتوى والخطاب الديني فريسة لصالح الحركة الوهابية الداعية للفتنة تنفيذا للمخططات الصهيونية الأمريكية.
إن مركز العقل العربي يدعو كل الأمة المتطلعة إلى مستقبل أفضل الا تتفرق بنا السبل والا تتنازعنا المصالح والا يسعى كل منا لاقصاء الاخر للانفراد بالسلطة حيث لا خلاص من التبعية للصهيونية الأمريكية واستقلال القرار السياسي وبناء مصر الحرة...مصر المستقبل...الا بوحدة ابناء الأمة.
 

 


القائمة الرئيسية

المرصد

الصفحات

تصميم وتطوير شركة الابداع فى التصميم 2013